شهد جناح شركة سيفوري أند بارتنرز في معرض دبي العالمي للقوارب في نسخته الأخيرة إقبالاً منقطع النظير من قبل رجال أعمال ومستثمرين يتحدرون من جنسيات عدة، وذلك مرده إلى السمعة الكبيرة التي تحظى بها الشركة والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها فريق عملها.
فعلىمدى الأيام الخمسة للمعرض شهد جناح سيفوري أند بارتنرز إقبالاً لافتاً من قبل زوار معرض دبي العالمي للقوارب على اختلاف جنسياتهم وتطلعاتهم. ولقد قام فريق الخبراء في الشركة، والذي تواجد هناك، بالإجابة على مختلف التساؤلات والوقوف على رغبات الزوار ورجال الأعمال والمهتمين ببرامج الحصول على الجنسية الثانية عن طريق الاستثمار.
وإذا ما أردنا أن نذكر نسبة هؤلاء بلغة الأرقام يمكن القول إن ما قدره ٦٢و٨% من المهتمين بتلك البرامج يتحدر من تلك المناطق التي تعاني من التوتر والاضطرابات في الوطن العربي، فيما يأتي نحو ٣٥و٥% من مناطق أخرى من العالم كإيران وباكستان وأفغانستان والهند، في حين يأتي الباقي، والذي تقدر نسبته بنحو ١و٧%، من الجنسيات الأوروبية التي يود أفرادها النأي بأنفسهم عن الالتزام الضريبي في بلادهم.
وفي هذا الشأن: ” أفاد جيرمي سيفوري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيفوري أند بارتنرز، قائلاً: “لقد فاق الإقبال الذي شهده جناحنا في معرض دبي العالمي للقوارب كل التوقعات. ولا ريب أن ذلك لم يكن محض صدفة، فسجلنا حافل بالنجاحات والسمعة الطيبة في هذا الإطار، هذا فضلاً عن العدد الكبير من الطلبات التي تم تقديمها من خلالنا والتي لم تواجه قط أي عقبات تذكر. ولعل هذا ما حدا بزبائننا إلى تزكية شركتنا لأصدقائهم وزملاء العمل ممن يرغبون في التقدم إلى مثل هذا النوع من البرامج”.
الأسباب الكامنة وراء هذا الاقبال
أمور كثيرة لعل أبرزها يتمثل في صعوبة السفر والتنقل وممارسة الأعمال على النحو المنشود وضبابية المستقبل بالنسبة لكثير من رجال الأعمال، الذين يتحدرون من أماكن الاضطرابات ومناطق عدم الاستقرار في العالم، لربما تكون السبب وراء ارتفاع معدلات الإقبال على برامج الجنسية عن طريق الاستثمار.
أما في ما يخص تلك البرامج، فقد شهد برنامج الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار والمقدم من قبل سانت كيتس ونيفيس، وهي إحدى الجزر الكاريبية المنضوية تحت رابطة دول الكومنولث البريطانية، إقبالاً كبيراً قدر بنحو ٥٨و٧% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ولعل السبب وراء ذلك يكمن في التخفيض الأخير الذي أجرته حكومة سانت كيتس ونيفيس على هذا البرنامج والذي بلغ ٥٠%. إذ كان المبلغ المستثمر في هذا البرنامج يبلغ ٢٥٠ ألف دولار للشخص الواحد ٣٠٠و ألف دولار لعائلة مؤلفة من أربعة أشخاص، بينما تحول الآن إلى ١٥٠ ألف دولار سواء للعائلة المؤلفة من أربعة أشخاص أم لمتقدم واحد.
وفي ما يخص السبب الذي دفع حكومة سانت كيتس ونيفيس إلى القيام بهذه الخطوة فيعود إلى الإعصار الأخير الذي ضرب الجزيرة وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية فيها، مما استلزم السعي قدماً نحو تأمين ميزانية كبيرة لإعادة بناء الجزيرة المنكوبة.
برنامج قبرص حظي باهتمام بالغ
شهد البرنامج، الذي يتم من خلال الحصول على الجنسية القبرصية عن طريق الاستثمار، إقبالاً ملحوظاً أيضاً واهتماماً بالغاً من قبل العديد من زوار معرض دبي العالمي للقوارب، وذلك مرده إلى المزايا العديدة التي يحظى بها هذا البرنامج، لعل أبرزها يتمثل في كونه يفضي في المحصلة إلى الحصول على جواز سفر أوروبي، وهو فوق ذلك يعد من أبسط وأسرع الطرق المتاحة في هذا الإطار والتي من شأنها أن تمكن المرء من التنقل بحرية ضمن دول الاتحاد الأوروبي.
ولا ريب في أن جواز السفر القبرصي يمنح كلاً من المستثمرين وعائلاتهم، على حد سواء، الحقوق عينها التي يتمتع بها أي مواطن أوروبي بما فيها إمكانية العيش والعمل في أي دولة أوروبية، هذا فضلاً عن إمكانية السفر دون الحاجة إلى تأشيرة (فيزا) إلى أكثر من ١٦٥ بلداً. ناهيك عن أن قبرص تزخر بمؤسسات تعليمية وأنظمة رعاية صحية تحاكي الطراز العالمي في كل معاييره الرائدة. كما لا تفرض تلك البرامج شرط الإقامة على المتقدمين عليها.
واختتم جيرمي سيفوري حديثه بالقول: “لا ريب في أن برامج الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار تشهد منذ إطلاقها إقبالاً منقطع النظير، وذلك مرده إلى ما تقدمه هذه البرامج للحاصل على الجنسية من خلالها من مزايا عدة، لا سيما أبرزها يتمثل في إمكانية السفر إلى أكثر من ١٤٠ دولة حول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة (فيزا)، هذا فضلاً عن ضمان مستقبل زاهر للعائلة والأولاد”.