يوضح السيد جيريمي سيفوري، المؤسس و الرئيس التنفيذي لشركة “سيفوري آند بارتنرز”، أهمية برامج الجنسية عن طريق الاستثمار و كيفية حماية الناس و أصولهم. فنحن نعيش في عالم مشحون بالتوترات الجيوسياسية و الإضطرابات الإجتماعية و الإقتصادية.
و لهذه الأسباب و أكثر، يسعى الناس في جميع أنحاء العالم و خاصة في الشرق الأوسط، بالبحث و بشكل متزايد عن الجنسية الثانية لحماية أصولهم و ضمان مستقبل آمن لأنفسهم و لعائلاتهم.
و هنا يأتي دور مؤسس و مدير سيفوري أند بارتنرز جيريمي سيفوري.
“هناك دول معينة في العالم يمكن الحصول على جنسيتها بشكل قانوني، بشرط أن تستوفي معايير معينة، و أحد هذه الشروط هو المساهمة المالية المتوجب دفعها، و ذلك من خلال إما الاستثمار في العقارات أو التبرع المالي الغير قابل للإسترداد”.
كما أضاف السيد سيفوري، إن الدوافع للحصول على الجنسية الثانية مختلفة و متنوعة كعملاء سيفوري أند بارتنرز، بدءاً من الرغبة في تجنب عمليات طلب التأشيرة الصعبة والمرهقة في كثير من الأحيان، إلى الحاجة للشعور بالأمن و الإستقرار و التي يفتقرها العديد من البلدان.
ثم هنالك ببساطة السعي للشعور بدفئ الوطن في بلدٍ ليس ببلدك الأم.
“لقد أتممنا طلبات الكثير من العملاء الأوروبيين و الغربيين الراغبين في الحصول على جواز سفر ثاني للإستفادة من النظام الضريبي الملائم و التخطيط لعملية نقل الميراث. كما كان لدينا عملاء من الشرق الأوسط الذين يريدون خطة بديلة في ظل التحديات الحالية في المنطقة”.
و يقول: ” يشعر الكثير من المواطنين في هذه المنطقة في الوقت الراهن بعدم الحرية في السفر إلى منطقة الشنغن في أوروبا أو إلى المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية”.
“بالنسبة للبعض، الأمر أسوء من ذلك، حيث فقد الشعب الثقة في القيادة و أحياناً عدم وجود قيادة على الإطلاق”.
هنالك بعض الحالات الأخرى أكثر تميزاً، حيث يتذكر السيد سيفوري أحد الأمثلة التي لا تُنسى عندما ساعد أحد أفراد “البدون”، و هو واحد من أكثر من ١٠٠ ألف شخص “عديمي الجنسية” رسمياً و الذين يعتبرون دول مجلس التعاون الخليجي موطناً لهم.
و يتحدث عن هذه القضية قائلاً: “لم يكن الأمر متعلقاً بالحصول على جواز سفر ثاني، بل كان في الواقع أول جواز سفر لهذا الشخص. إن محاولة إعداد ملف لشخص ما ليس لديه ما يكفي لإثبات وجوده هو أمر بالغ الصعوبة”.
و في مثال آخر، يعتبر جواز السفر الثاني ببساطة كطريقة للحفاظ على وحدة العائلات – كما هو الحال حين ساعد السيد سيفوري عميلاً قد تبنى أطفالاً و تم رفض جوازات سفرهم بسبب تعقيدات المعاملات و الإجراءات في بلدهم الأصلي، و هي حالة فريدة من نوعها و التي تكللت بالنجاح أيضاً.
بالنسبة للبعض، فإن الحصول على جواز سفر ثانٍ ما هو إلا قرار مالي حكيم. “فقد كان لدينا أفراد من العائلة المالكة، حيث أنه كلما أرادوا شراء عقار، و عند اظهار نسخة جوازات سفرهم المشار فيها بـ “صاحب السمو الملكي” يرتفع سعر العقار بشكل كبير. ” ويضيف السيد سيفوري “ لقد اكتسب بعض العملاء أصولاً كافية بحيث أن الأصل الوحيد المتبقي للحصول عليه هو الجنسية الثانية، و التي تعد كبوليصة تأمين على الحياة.
تنوع الخيارات من سانت كيتس و نيفيس و حتى قبرص و مالطا
تختلف برامج الإقامة و الجنسية الثانية حول العالم إلى حد كبير، و لكل منها متطلباتها الخاصة و مزاياها و أطرها الزمنية و التزاماتها.
فعلى سبيل المثال، يمكن الحصول على الجنسية من سانت لوسيا و دومينيكا في غضون بضعة أشهر باستثمار لا يزيد عن ١٠٠،٠٠٠ دولار أمريكي من دون أي التزام بالعيش فيها لأي فترة من الزمن.
و من ناحية أخرى، تتطلب الإقامة الدائمة في دول مثل إسبانيا و البرتغال استثمارات بقيمة ٥٠٠،٠٠٠ يورو (٦٢٣،٠٠٠ دولار أمريكي) و يمكن أن تستغرق فترة تصل إلى عشر سنوات حتى تتم معالجتها.
ربما من المتعارف عليه أن الجنسيات المطلوبة هي تلك المتعلقة بدول الاتحاد الأوروبي.”مزايا جنسية الإتحاد الأوروبي لا تعد و لا تحصى، لذلك سعرها أغلى” كما قال السيد سيفوري.
“ففي مالطا، لا تقل التكلفة عن مليون يورو (١،٢٣ مليون دولار أمريكي) من خلال مجموعة استثمارات و التي عادة ما يكون منها ٥٥ – ٧٥ بالمائة غير قابل للإسترداد، في حين يبلغ الاستثمار في قبرص ٢ مليون يورو (٢،٤٥ مليون دولار) عن طريق شراء عقارات من اختيارك طالما أن الأعمال الورقية تسير بشكل صحيح.
يعتمد اختيار الجنسية الثانية، كما أشار السيد سيفوري، إلى حد كبير على احتياجات الأفراد الخاصة. فعلى سبيل المثال:
“يتطلع البعض إلى الإنتقال من حالة الإرتباط بجنسية واحدة، كما يقول العملاء الأفغان أو الإيرانيين أو النيجيريين، و أن يصبحوا مواطنين أوروبيين حتى الأجيال التالية. بعد الحصول على جنسية ثانية، يمكن أن يستفيد هؤلاء الأفراد و عائلاتهم على رعاية صحية و تعليم مجاني و فرص عمل و نظام ضريبي ملائم.”
هناك فرق مهم بين برامج الجنسية و برامج الإقامة، حيث يتحدث عنه السيد سيفوري و غالباً ما يفسره للعملاء المحتملين. فعلى سبيل المثال، لن يؤدي برنامج الإقامة إلى الحصول على الجنسية إلا في حال كان المرء مقيماً بالفعل في البلاد و قادراً على إثبات وجود فعلي فيها. و في بعض الحالات، يجب على المتقدمين اجتياز اختبارات اللغة. و يمكن لهذه الأنواع أن تستغرق الكثير من الوقت لإكمالها.
“أنت تتحدث عن مدة خمسة أو ستة أو سبعة أو ثمانية أو تسعة أو عشرة أعوام. حيث يمكن أن يطرأ العديد من الأمور خلال عشر سنوات.”
“يمكن أن ينتقل الرأي العام من حالة دعم الهجرة إلى معارضة الهجرة. فمن الممكن أن تتغير القيادات أو الأولويات أو المعايير. إن الإقامة ليست وسيلة حاسمة للحصول على الجنسية الثانية. فنحن واضحون جداً مع عملائنا منذ البداية عندما يسألون عن ذلك “.
تاريخ حافل في جودة التحقق الأمني
بينما تكرس سيفوري آند بارتنرز نفسها بالكامل اليوم لمساعدة الناس على اكتساب جنسيات جديدة، يعود تاريخ الشركة إلى أكثر من ٢٢٠ عاماً منذ عام ١٧٩٧، عندما بدأت تحت اسم سيفوري و مور بالعمل في مهنة مختلفة تماماً و هي الأدوية.
و لم يمض وقت طويل منذ تأسيس الشركة، حتى حصلت على تفويض ملكي من الملك وليام الرابع و الملكة فيكتوريا، و سرعان ما اكتسبت الحق في الحصول على لقب “كيميائيي العائلة المالكة”، و الذي استمر بشكل جيد في القرن العشرين حيث تم تصدير منتجات الشركة الى الأمريكتين و آسيا و أفريقيا.
كما منح الفخر للشركة في عام ١٩٥٣ هو اختيار سيفوري و مور لتقديم “زيت المسح” المستخدم في تتويج الملكة إليزابيث الثانية كملكة المملكة المتحدة.
في الوقت الذي تحولت فيه سيفوري أند بارتنرز من مجال الأدوية و منتجات الرعاية الصحية إلى مجال جوازات السفر و الإقامة، يشيرالسيد سيفوري إلى أن الشعار الأصلي للشركة هو “الإجتهاد و العمل الشاق” و الذي ينطبق بنفس القدر على الأعمال التي تقوم بها اليوم. و يضيف: “نحن حريصون للغاية بشأن المتقدمين لدينا، لذا نقوم بفحص عملاءنا بشكل دقيق و هذا يتطلب جهد كبير”.
و يعقب السيد سيفوري بأن النجاح الذي حققته الشركة في الحصول على جنسيات إضافية للعملاء يعكس إلى حد كبير عملية التدقيق المفصل و التي تهدف إلى اختيار المتقدمين “ذوي السجل النظيف”، أي أنهم لم يشاركوا في عمليات غسل الأموال أو الإحتيال أو أي أنشطة أخرى مشكوك فيها.
“يجب أن يتحلى المتقدمون بالشفافية في طلب الجنسية الثانية الخاص بهم و عليهم عدم إخفاء الحقائق المهمة. و في حال لم يكونوا صادقين معنا، فعندئذٍ أخبرهم بأنه لا يمكنهم المضي للخطوة التالية و أنهم يخدعون أنفسهم فقط”.
بالإضافة إلى ذلك، يعقب السيد سيفوري بأن الشركة صريحة للغاية مع العملاء المحتملين بما يخص فرص نجاحهم، حتى و إن لم يكن هنالك أي فرصة، و هذا ما يميزها عن العديد من الشركات التي تعمل في جميع أنحاء العالم و التي تقدم لعملاءها وعوداً لا يمكن تنفيذها. “أعتقد أنه في بعض الأحيان قد يأتي العملاء إلى شركتنا لأننا صريحين معهم.
“كوننا راضون بمعدل نجاحنا و عدد الملفات الكبير الذي لدينا، فلا نستطيع استقبال جميع الملفات و خصوصاً الغير ناجحة، لأنه حسب العقد، يترتب علينا رد كامل مبلغ رسومنا في حال لم يحصلوا على الموافقة”.
الوقت المناسب
يؤكد السيد سيفوري للأشخاص المهتمين بالحصول على جنسية ثانية أن الوقت المناسب هو الآن. على الرغم من أن عمليات التحقق من طلبات التقدم قد أصبحت أكثر صرامة و لكن الأمر مهم جداّ حيث أنه في حال تم رفض طلبك للحصول على أية تأشيرة، فأنت غير مؤهل تلقائياً للتقدم لنصف البرامج”.
أدت الزيادة في الطلب إلى تشجيع دول جديدة مثل مونتينيغرو و أرمينيا و كازاخستان و غيرها بتأسيس أو التخطيط لتأسيس برنامج الجنسية أو الإقامة عبر الاستثمار،مما جعل العثور على الوكيل المعتمدالصحيح بالأمر الصعب.
“أصبح من الصعب بالتأكيد الحصول على جواز سفر ثانٍ، لكنني أعتقد بأن هذا الأمر مريحٌ بعض الشيء. فكلما كانت مستويات الرقابة أعلى، بإمكان هذه البرامج الإستمرار في الوجود لفترة أطول. لقد كان عليّ أن أحصل على كل اعتماد حكومي ممكن، لذا أشجع وأرحب بزيادة التدقيق والتنظيم في هذا المجال.”
الحصول على قيمة مقابل المبلغ الذي تدفعه
تساعد سيفوري أند بارتنرز على ازالة الغموض و إضفاء الشفافية في مجال برامج جوازات السفر الثانية.
على الرغم من تصريح السيد جيريمي سيفوري بإنه يوجد عدد كبير من الشركات التي لا تعمل ضمن المعايير الأخلاقية و المهنية الموجودة في هذه المهنة، إلا أنه يعتقد بأنها مشكلة “تزداد سوءاً” مع تزايد اهتمام الناس ببرامج الجنسية ثانية.
في حين أن سيفوري آند بارتنرز هي شركة مرخصة للعمل من قبل الحكومات، هناك العديد من الشركات التي ليست كذلك، على حد قوله. و يضيف “للأسف، لدينا الكثير من المنافسين الغير المعتمدين بسبب عدم استيفائهم للمعايير”.
هناك مشكلة أخرى، كما يراها السيد سيفوري، و هي التنقل المتكرر للعديد من العملاء ما بين الشركات للحصول على أفضل صفقة، وهو نهج يمكن أن يشكل معضلة عندما يتعلق الأمر بالحصول الجنسية الثانية المناسبة.
“إن زبائننا هم بالعادة من أصحاب الأعمال الحرة. حيث يبحثون عن الصفقات الجيدة كالإستفادة من فرص شراء منزل أو سيارة مقابل سعر جيد. لكن المشكلة هي أنه، و على خلاف حال السيارات و المنازل، لن تستطيع الحصول على جوازات السفر لبضعة أشهر. و لا يمكنك خوض عملية “التجربة قبل الشراء”، فإما أن يكون ملفك ناجحاً أو لا. و منذ عام ٢٠١٧، بدأ العمل بقاعدة المرة الواحدة. فإذا تم رفضك لمرة واحدة سيتم رفضك في كل مكان. ولا تستحق المجازفة.”
لحجز استشارة مجانية مع فري الخبراء لدينا، اتصل بنا اليوم.