Categories: المدونة

مزايا الهجرة الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي: لماذا تعتبر التأشيرة الذهبية لدول مجلس التعاون الخليجي هي الخيار الصحيح للوصول العالمي وتعزيز الوضع الاقتصادي

تتزايد فوائد الهجرة الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي بسبب التطورات المستمرة في المنطقة. يبرز مجلس التعاون الخليجي بسرعة بكونه عنصر رئيسي في مجال الهجرة الاستثمارية.

مع قيام دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان وقطر وربما الكويت بتعزيز برامج التأشيرات الذهبية الخاصة بها، فإنها تجذب بذلك عدداً متزايداً من المستثمرين العالميين.

هذا التحول مدعوم بإحصاءات ومبادرات استراتيجية مقنعة، مما يشير إلى تحول مجلس التعاون الخليجي إلى سوق رئيسية للهجرة الاستثمارية.

ما هي دول مجلس التعاون الخليجي التي تقدم تأشيرات ذهبية؟

 

برنامج التأشيرة الذهبية في الإمارات العربية المتحدة

شهد برنامج التأشيرة الذهبية في الإمارات العربية المتحدة إقبالاً كبيراً، حيث تم الموافقة على أكثر من ٦،٨٠٠ من المستثمرين وعائلاتهم في مرحلته الأولى، مما جلب أكثر من ١٠٠ مليار درهم إماراتي (٢٧ مليار دولار) من الاستثمارات.

يعد هذا البرنامج، إلى جانب برامج أخرى في المنطقة، الركن الأساسي في استراتيجية الإمارات الأوسع لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، بما يتماشى مع هدفها لزيادة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى ٨٠٪ بحلول عام ٢٠٣٠.

البطاقة الخضراء السعودية

إن رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ هي تحول هائل يهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من ٤٠٪ إلى ٦٥٪.

ويعد تقديم البطاقة الخضراء السعودية المشابهة للتأشيرات الذهبية هو جزء من هذه الرؤية، والتي تهدف إلى جذب المغتربين المهرة والمستثمرين لدفع عملية التنويع الاقتصادي.

برامج الإقامة عبر الاستثمار في عمان وقطر

لا تتأخر عمان وقطر في الاستفادة من الهجرة الاستثمارية لتعزيز النمو الاقتصادي. يقدم برنامج الإقامة للمستثمرين في عمان، الذي تم إطلاقه في عام ٢٠٢١، إقامة طويلة الأجل للمستثمرين الأجانب، مما ساهم في زيادة بنسبة ١٠٪ في الاستثمار الأجنبي المباشر في ذلك العام.

إن تحرير قطر لسوق العقارات لديها، والذي يسمح بالتملك الأجنبي في مناطق أكثر، يعمل على إكمال برنامج الإقامة الاستثمارية، مما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين، خاصة بكونها فعلت ذلك في الفترة التي سبقت بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ لكرة القدم، الذي عزز قطاع العقارات بنسبة ٢٠٪.

إمكانية توسيع برامج الهجرة الاستثمارية لتشمل الكويت يمكن أن تعزز جاذبية المنطقة بشكل أكبر، والاستفادة اقتصاد الناتج المحلي الإجمالي الذي تبلغ قيمته ٦٠٠ مليار دولار أمريكي.

الخطوة المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي نحو هذه البرامج لا تقتصر فقط حول جذب الثروة ولكن أيضاً حول تحفيز القطاعات الاقتصادية مثل العقارات والضيافة والخدمات، مما يساهم في تنويع اقتصاداتها وتحقيق نمو مستدام.

 

شهد برنامج التأشيرة الذهبية في الإمارات العربية المتحدة إقبالاً كبيراً، حيث تم الموافقة على أكثر من ٦،٨٠٠ من المستثمرين وعائلاتهم في مرحلته الأولى، مما جلب أكثر من ١٠٠ مليار درهم إماراتي (٢٧ مليار دولار) من الاستثمارات.

ما هي مزايا الهجرة الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي؟

١- الحوافز الضريبية: نظرة مفصلة

البيئة الضريبية في دول مجلس التعاون الخليجي هي واحدة من أكثر العوامل الرئيسية التي تجذب للمستثمرين. على عكس العديد من الدول الغربية، حيث قد يواجه المستثمرون ضرائب دخل وأرباح رأسمالية مرتفعة، تقدم دول مجلس التعاون الخليجي نظام ضريبي أكثر ملاءمة.

على سبيل المثال، لا تفرض الإمارات العربية المتحدة وقطر ضرائب على الدخل الشخصي، وعلى الرغم من فرض دولة الإمارات العربية المتحدة لضريبة الشركات بنسبة ٩٪ مؤخراً، فإن ذلك لا يزال يجعلها واحدة من أدنى معدلات الضرائب على مستوى العالم، خاصة عند مقارنتها بالمتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي ٢٣.٧٩٪ في عام ٢٠٢١.

فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، فهي تفرض ضريبة شركات بنسبة ٢٠٪ على الشركات الأجنبية، وتقدم العديد من الحوافز للشركات في قطاعات أو مناطق محددة، مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، حيث يمكن للاستثمارات الاستراتيجية الاستفادة من الإعفاءات الضريبية وحوافز أخرى.

وبالمثل، تقدم عمان معدل ضريبة شركات تنافسي تبلغ نسبته ١٥٪، بالإضافة إلى مجموعة من الحوافز للاستثمار في المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية الخاصة، مما يعزز جاذبيتها للمستثمرين الأجانب.

٢- جودة الحياة والبنية التحتية: ما وراء الأرقام

تتماشى المزايا الضريبية داخل دول مجلس التعاون الخليجي مع جودة الحياة السائدة في المنطقة والبنية التحتية المتطورة، مما يجعلها وجهة ليست جديرة بالاستثمار من الناحية المالية فحسب، ولكنها أيضاً وجهة جذابة اجتماعياً للمستثمرين وعائلاتهم.

تشتهر دول مجلس التعاون الخليجي بمستويات المعيشة العالية، حيث تتصدر الإمارات العربية المتحدة وقطر التصنيفات العالمية لجودة الحياة بشكل متكرر.

تعتبر البنية التحتية في المنطقة من الدرجة الأولى، مع استثمارات ضخمة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والنقل. على سبيل المثال، تتمتع الإمارات بنظام صحي يحتل المرتبة العاشرة عالمياً، وفقًا لمؤشر ليجاتوم للازدهار لعام ٢٠٢٠. وتحظى مؤسساتها التعليمية بتقدير متزايد على المستوى العالمي، مما يوفر فرصاً ممتازة لعائلات المستثمرين.

التزام مجلس التعاون الخليجي بالمدن الذكية والطاقة الخضراء ومبادرات العيش المستدام يخلق بيئة ليست فاخرة فحسب ولكن أيضاً مستدامة.

تشير مشاريع مثل مدينة نيوم في المملكة العربية السعودية، وهو مشروع مدينة عملاقة بتكلفة ٥٠٠ مليار دولار أمريكي تركز على الصناعات العالية التقنية، ومدينة مصدر في الإمارات العربية المتحدة، وهي مركز للتكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، على رؤية المنطقة لتحقيق أسلوب حياة مستقبلي مستدام.

إن الجمع بين السياسات الضريبية الملائمة والبيئة المعيشية عالية الجودة يجعل من دول مجلس التعاون الخليجي وجهة جذابة للهجرة الاستثمارية.

تقدم المنطقة مقترحاً فريداً: الفرصة للاستمتاع بفرصة استثمارية فعالة من حيث الضرائب مع تجربة أسلوب حياة مميز مليء بالرفاهية والأمان والتطور الحضري المستقبلي. هذا التوازن يضع مجلس التعاون الخليجي ليس فقط كقوة اقتصادية ولكن كوجهة مثالية لأولئك الذين يسعون للنمو والاستقرار وتحقيق معايير عالية للعيش.

٣- وجهة شاملة للمستثمرين العالميين

تجمع دول مجلس التعاون الخليجي بين المبادرات الاقتصادية الاستراتيجية والمزايا الضريبية ومعايير العيش الرفيعة الجودة، مما يعيد تشكيل دورها في المجال العالمي للهجرة الاستثمارية.

برامج التأشيرات الذهبية في المنطقة ليست مجرد تحولات سياسية، ولكنها تلعب دوراً حيوياً في جذب المواهب والاستثمارات العالمية وتعزيز التنويع الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام.

 

لا تفوت القراءة: إنشاء عمل تجاري في المملكة العربية السعودية – الدليل الشامل لعام ٢٠٢٤

 

ما التالي؟

 

مع استمرار تطور دول مجلس التعاون الخليجي، فإنها تقدم فرصة استثنائية للمستثمرين: فرصة للمشاركة في نهضتها الاقتصادية مع الاستمتاع بأسلوب حياة يتميز بالرفاهية والاستقرار والابتكار.

هذا الخليط الجذاب يضع دول مجلس التعاون الخليجي ليس فقط كقوة اقتصادية ولكن كوجهة شاملة لأولئك الذين يرغبون في النمو والفرص الفريدة ومعايير العيش المرتفعة.

 

في النهاية

 

لمعرفة المزيد حول التأشيرات الذهبية في دول مجلس التعاون الخليجي، تواصل مع سيفوري أند بارتنرز اليوم لحجز استشارة شاملة مع أحد خبرائنا.

تواصل معنا من خلال:

Jeremy Savory

Jeremy Savory, the founder and CEO of Savory and Partners, runs one of the world’s leading HNW citizenship by investment firms. The second passport company has coverage in over 20 jurisdictions including Europe.

Recent Posts

نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي (ETIAS) والجنسية المزدوجة: هل ستفسد رحلتك إلى أوروبا؟

أصبح نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي (ETIAS) والجنسية المزدوجة من المواضيع الهامة للمسافرين في جميع أنحاء العالم. بدءًا من عام…

3 أشهر ago

فهم إيجابيات وسلبيات الجنسية المزدوجة والتجنيس من خلال الإقامة

يجب فهم إيجابيات وسلبيات الجنسية المزدوجة قبل الشروع في هذه الرحلة. لكن أولاً، دعونا نوضح ما تعنيه الجنسية المزدوجة وكيف…

3 أشهر ago

لماذا يجب عليك التقديم لبرنامج جنسية مالطا عبر الاستثمار الآن: نوضح لك أهم ٣ أسباب

تقدم مالطا البرنامج الوحيد للحصول على الجنسية عبر الاستثمار في الاتحاد الأوروبي، مما يجعله مشروعاً فريداً ومفيداً بشكل كبير، خاصة…

3 أشهر ago

كيفية اختيار العقارات في اليونان بموجب اللوائح الجديدة، وأي استثمار هو الأنسب لك؟

تم تحديث خيارات اللوائح الجديدة للعقارات في اليونان حيث أعلنت الحكومة اليونانية مؤخراً عن تحديد حدود دنيا جديدة للاستثمار العقاري…

3 أشهر ago

الدول الكاريبية تنفذ اتفاقية برامج الجنسية عبر الاستثمار

تقوم الدول الكاريبية التي تقدم برامج الجنسية عبر الاستثمار بتنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعتها كل من أنتيغوا وباربودا وكومنولث دومينيكا…

3 أشهر ago

فرص الاستثمار التجاري في هنغاريا: كيف يمهد الاقتصاد المزدهر في هنغاريا الطريق لاستثمارات تجارية مربحة

لقد اكتسبت فرص الاستثمار التجاري في هنغاريا أهمية كبيرة حيث تتحدى البلاد العوائق الاقتصادية العالمية المعاكسة، وتبرز كواحدة من أسرع…

4 أشهر ago