المقال • تاريخ النشر:April 14, 2023 | تاريخ التحديث:December 12, 2024 • 4 دقيقة
إن أحد أبرز المزايا الجذابة للحصول على الجنسية الثانية من منطقة الكاريبي هي القوة الاستثنائية لجوازات السفر المتاحة في هذه البلدان.
توفر كل من أنتيغوا وباربودا و دومينيكا و غرينادا و سانت كيتس ونيفيس و سانت لوسيا برامج الجنسية الثانية عن طريق الاستثمار، والأهم من كل ذلك، تتمتع جوازات سفر هذه البلدان بميزة الوصول بدون تأشيرة إلى المملكة المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي.
إن مصطلح الانطلاق نحو الهجرة يشير إلى امتلاك أحد ممتلكات التنقل العالمي، سواء كان بالحصول على إقامة أو جنسية ثانية من بلد محدد والتي ستقوم بمساعدة الفرد في الوصول إلى بلد آخر.
إن هذا الأمر واضح جداً في بعض الحالات، مثل الأفراد الذين يحصلون على جواز سفر غرينادا أو تركيا ليساعدهم في النهاية بالتأهل للحصول على تأشيرة أي-٢ الأمريكية والتي تعتبر متاحة لمواطني البلدان المدرجة في قائمة المعاهدة. أو مثل الأفراد الذين يحصلون على الجنسية البرتغالية من خلال برنامج تأشيرة البرتغال الذهبية والتي تسمح لهم أو لأبنائهم بالعيش في أي من دول الإتحاد الأوروبي التي لا توفر برامج الهجرة عن طريق الاستثمار، مثل ألمانيا وبلجيكا، وذلك بمجرد أن يصبحوا مواطنين في الإتحاد الأوروبي.
الانطلاق نحو الهجرة هو أمر شائع بشكل كبير، حيث يمكن للمستثمرين الذين يتعاملون مع شركات الإقامة والجنسية عن طريق الاستثمار وضع خطة محكمة لكيفية حصولهم على حرية التنقل العالمية، وفي بعض الحالات، فإن بدء الاستثمار في بلد بعيد جداً عن البلد المختار يكون أسهل بكثير (أو أقل تكلفة) من الاستثمار بداخله في البداية، لكن هذا يتطلب استشارة المتخصصين في هذا المجال لوضع الخطة المناسبة.
تمنح جوازات السفر الكاريبية الأفراد الذين يمتلكون هذه الجوازات حرية الوصول بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. في الوقت الحالي، كل ما يتعين على الأفراد الحاملين لهذه الجوازات الكاريبية للوصول إلى أوروبا هو حجز تذكرة طيران فقط.
بعد وصول حاملي جواز السفر الكاريبي إلى أوروبا، يمكنهم الإقامة فيها لمدة تصل إلى ٩٠ يوماً قبل المغادرة، مما يعني ثلاثة أشهر من الإقامة المتواصلة خلال ستة أشهر. حتى مع بدء تفعيل النظام الأوروبي لمعلومات السفر والتصريح (إتياس) في عام ٢٠٢٤ (قد يتم تأجيله لوقت أطول)، فإنه يمكن لمواطني الكاريبي من البلدان الخمسة المذكورة أعلاه الدخول إلى أوروبا بسهولة حيث يستغرق نظام إتياس ما بين ١٠-٤٨ ساعة لمعالجة طلب الدخول وبتكلفة سبعة يورو فقط. يبقى طلب الدخول ساري المفعول طوال فترة صلاحية جواز السفر أو لمدة خمس سنوات اعتماداً على أيهما أقرب زمنياً.
بالنظر إلى معدل رفض طلبات تأشيرة شنغن في عام ٢٠٢١ والذي بلغ ٣٠٪ في السويد و٢٦٪ في النرويج و٢١٪ في فرنسا و٢٠٪ في بلجيكا، فإن الحصول على حرية الوصول بدون تأشيرة هو انجاز حقيقي.
على الرغم من ذلك، فإن جوازات السفر الكاريبية لا توفر فقط وسيلة سهلة وبدون عناء لدخول أكثر الوجهات الأوروبية المرغوبة، بل توفر أيضاً نقطة انطلاق يمكن من خلالها بناء مستقبل دائم في هذه البلدان، وسيشرح هذا المقال كيفية القيام بذلك.
يشار إلى القيام بالحصول على ممتلكات التنقل العالمي التي تساعد بالسفر إلى بلد أجنبي بمصطلح “الانطلاق نحو الهجرة”.
على الرغم من عدم وجود برامج هجرة محددة لمواطني الكاريبي في أوروبا، إلا أن جوازات السفر الكاريبية تسهل على الأفراد الذين لديهم دخول مقيّد للدول الاستفادة من خيارات الهجرة المتاحة مثل برامج الهجرة المرتبطة بإنشاء الأعمال التجارية.
يمكن للفرد التقدم بطلب لجعل العمل التجاري الخاص به كفيلاً له بعد تسجيل العمل التجاري، ويستطيع بعد ذلك الحصول على تصريح إقامة مؤقت والذي يكون صالحاً في العادة لمدة سنة أو سنتين.
يتطلب تسجيل العمل التجاري ككفيل أن يكون هذا العمل نشطاً، ويعتبر انجاز ذلك في إطار تأشيرة شنغن التي تمتد لأسبوعين أمراً صعباً، إلا أن هذا الأمر يصبح أسهل وأكثر فعالية عند استخدام جواز السفر الكاريبي والذي يتيح للأشخاص ٩٠ يوماً للقيام بذلك.
يوجد هناك نقطة أخرى مهمة وهي أنه يمكن للفرد تسجيل شركته باعتباره مواطن كاريبي، وهذا يتيح له تفادي أي قيود مالية أو عقوبات يمكن أن يواجهها باعتباره مواطناً لبلد محدد. إن هذا هو الوضع الحالي مع المواطنين الروس الذين يواجهون صعوبات في فتح حساب بنكي في أوروبا باستخدام جواز السفر الروسي حيث أن إجراءات التشغيل المصرفية لا تسمح بذلك.
نظراً إلى أن تسجيل شركة في ألمانيا يتطلب حوالي ٢٠٠ يورو، وفي فنلندا يتطلب ٢،٨٠٠ يورو، وفي اليونان حوالي ٥،٤٠٠ يورو، وفي بلجيكا ٦،٨٥٠ يورو، فإن جواز السفر الكاريبي يجعل الحصول على تصريح إقامة في الاتحاد الأوروبي أسهل وبتكلفة معقولة بشكل أكبر من خلال عملية الإنطلاق نحو الهجرة الذكية.
بعد العيش تحت الإقامة المؤقتة لمدة محددة والتي تعتبر سارية لمدة خمس سنوات، فإنه يمكن للمستثمرين الانتقال إلى الإقامة الدائمة، فإنهم لم يكونوا ملزمين في هذه المرحلة بأعمالهم التجارية ويصبحون في طريقهم للحصول على الجنسية.
تعد جوازات السفر الكاريبية ممتازة أيضاً لأبناء المستثمرين الذين يرغبون بالبحث عن عمل في أوروبا، حيث يمكنهم البقاء هناك لمدة ثلاثة أشهر لإجراء المقابلات والاجتماع مع الشركات شخصياً، وهذا يمنحهم ميزة التواجد الفعلي بدلاً من القيام بذلك عن بُعد.
إن فكرة الحصول على جواز السفر الكاريبي للوصول إلى أوروبا هو أكثر من مجرد السفر بدون تأشيرة، حيث أنها تعتبر أداة حقيقية للغاية يمكن للعديد من الأفراد الاستفادة منها، كل ما عليك فعله لمعرفة المزيد من التفاصيل هو التواصل معنا اليوم للتحدث مع أحد خبرائنا في هذا المجال.
الكاتب
لورا ويبر
لورا ويبر هي خبيرة قانونية في التخطيط الضريبي الدولي والجنسية عبر الاستثمار. مع أكثر من عقد من الخبرة، تساعد لورا الأفراد والعائلات على التنقل عبر المفاهيم القانونية المعقدة للحصول على الجنسية المزدوجة وخيارات الإقامة العالمية، لا سيما في منطقة البحر الكاريبي وأوروبا.