المقال • تاريخ النشر:April 10, 2020 | تاريخ التحديث:December 16, 2024 • 3 دقيقة
الطريقة الأكثر شيوعاً للفرد للحصول على الجنسية هي عن طريق الولادة. إذا كانت دولة ميلادك تسمح بالجنسية الثانية، فإنه يمكنك الحصول عليها بعدة طرق مختلفة.
إن مصدر الجنسية الأولى في معظم الحالات هو من البلد الذي ولدت أنت أو والداك فيه، و هي ما يُعرف باسم المواطنة (الجنسية) عبر الولادة. يمكنك أيضاً أن تكون قد حصلت على الجنسية عن طريق التجنس و ذلك بعد العيش في ذلك البلد. و بدلاً من ذلك، يمكنك الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار في بلد تختاره أنت.
يشار إلى حمل جنسية دولتين أو أكثر باسم الجنسية المزدوجة. لدى حاملي الجنسية المزدوجة التزامات قانونية و حقوق في جميع الدول التي هم مواطنون فيها. تسمح تشريعات بعض الدول بالجنسية المزدوجة، بينما وضعت دول أخرى قوانين لمنعها، سنقوم بإطلاعك على قائمة الدول التي لا تسمح بالحصول على الجنسية عبر الولادة.
كمثال: تحظر الصين و الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية و أندورا و دول أخرى الجنسية المزدوجة. و مع ذلك، قد تقدم بعض هذه الدول استثناءات كما هو الحال مع أذربيجان حيث قد يقدم الرئيس الجنسية المزدوجة للأشخاص ذوي الأهمية.
تمنح اليابان المواطن الياباني حتى سن ٢٢ عاماً لتحديد بلد الولاء إذا حصل على الجنسية المزدوجة من خلال بلد يسمح بذلك.
على الرغم من أن الجنسية المزدوجة غير مسموح بها في سنغافورة، إلا أن هناك استثناءات أيضاً. على غرار اليابان، يجوز للطفل الذي ولد في الخارج لوالدين سنغافوريين الحفاظ على الجنسية المزدوجة حتى سن ٢١ عاماً. و بعد ذلك، أمام الفرد ١٢ شهراً لأداء قسم الولاء و التخلي عن الجنسية الأجنبية، أو سيتم إلغاء جنسيته السنغافورية.
مثال آخر هو هولندا، حيث يمكن للمواطنين أن يفقدوا جنسيتهم الهولندية إذا كانوا يحملون جنسية أجنبية و يقيمون خارج البلاد أو الاتحاد الأوروبي لمدة عشر سنوات. يمكن للشخص أن يصبح مواطناً هولندياً بالولادة أو التبني أو الزواج أو النسب أو من خلال التجنس، مما يجعلك أيضاً مواطناً في الاتحاد الأوروبي. يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي السفر و الإقامة بحرية في أي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
في دول مثل المملكة العربية السعودية أو الهند أو إيران، يفقد الشخص جنسيته تلقائياً إذا حصل على جنسية دولة أخرى.
أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان شخص ما مؤهلاً للحصول على جنسية مزدوجة في بلد معين، هي الحصول على معلومات مباشرة من شركة استشارية أو محامين للهجرة. في الدول التي تُحظر فيها الجنسية المزدوجة، يُطلب من الأفراد التخلي عن جنسيتهم عندما يكتسبون جنسية جديدة من بلد آخر.
في بعض السيناريوهات، عندما تقوم الدول بسن قوانين للتنازل عن الجنسية المزدوجة، فإن الأفراد الذين فقدوا الجنسية بالولادة بعد الحصول على الجنسية من دولة أخرى، مؤهلون للتقدم و استعادة الجنسية التي فقدوها.
يتمتع حاملو الجنسية المزدوجة، و خاصةً من الدول المتقدمة مثل دول أوروبا (مالطا أو قبرص أو الجبل الأسود أو تركيا) بمكانة متميزة. إنهم يستفيدون من مزايا كلا البلدين من خلال الوصول إلى فرص عمل جديدة و أنظمة رعاية صحية قوية و حق التصويت و نظام تعليم من الدرجة الأولى أو حتى الترشح للمناصب الانتخابية.
تعني الجنسية المزدوجة أيضاً القدرة على امتلاك أكثر من جواز سفر واحد، مما يمنح مزايا شخصية مثل حرية السفر و فرصة الاستفادة من مكانين أو أكثر لامتلاك العقارات و تطوير الأنشطة التجارية. كتسجيل الشركات و الأصول و الحسابات المصرفية المفتوحة و غيرها على سبيل المثال.
في المقابل، ترتبط الجنسية المزدوجة أحياناً بنتائج سلبية و خاصةً فيما يتعلق بمسائل الضرائب. لذلك يجب أن تكون الشركة الاستشارية جديرة بالثقة و قادرة على تحديد أي مخاطر متعلقة بالتخطيط الضريبي عندما يحصل شخص ما على جنسية مزدوجة من بلد ما.
الكاتب
لورا ويبر
لورا ويبر هي خبيرة قانونية في التخطيط الضريبي الدولي والجنسية عبر الاستثمار. مع أكثر من عقد من الخبرة، تساعد لورا الأفراد والعائلات على التنقل عبر المفاهيم القانونية المعقدة للحصول على الجنسية المزدوجة وخيارات الإقامة العالمية، لا سيما في منطقة البحر الكاريبي وأوروبا.