المقال • تاريخ النشر:March 4, 2024 | تاريخ التحديث:November 6, 2024 • 9 دقيقة
نستعرض هنا أشهر برامج الهجرة عن طريق الاستثمار لعام ٢٠٢٤ التي تجذب انتباه المستثمرين مع بدء تطبيق التغييرات الجديدة التي تم الإعلان عنها العام الماضي.
في كل عام، تلعب تغيرات الأسعار وتحديثات القوانين والأحداث الجيوسياسية والأوضاع الاقتصادية العالمية والبرامج الجديدة دوراً في التأثير على أداء أي برنامج معين للهجرة عن طريق الاستثمار.
في هذا المقال، سوف نتنبأ ببرامج الجنسية والإقامة عبر الاستثمار الأفضل أداءً لعام ٢٠٢٤. من المهم الإشارة إلى أن توقعاتنا تأخذ في الاعتبار عامل واحد فقط وهو عدد الطلبات.
لا يستند هذا التوقع على أداء البرنامج في أي جانب آخر، ولا يعد تصنيفاً لأفضل البرامج؛ بل هي مجرد قائمة بالبرامج التي نتوقع أن تشهد إما عدداً عالياً من الطلبات أو نمواً كبيراً في عدد الطلبات.
حطم برنامج الحصول على الجنسية التركية عبر الاستثمار جميع أنواع الأرقام القياسية منذ إطلاقه في عام ٢٠١٧. وبعد تخفيض الأسعار في عام ٢٠١٨، استمر البرنامج في منح الجنسية لأكثر من ١٩،٠٠٠ شخص في أقل من خمس سنوات.
في العام الماضي، قررت الحكومة رفع الحد الأدنى للاستثمار العقاري من ٢٥٠،٠٠٠ دولار أمريكي إلى ٤٠٠،٠٠٠ دولار أمريكي. سيؤثر هذا الارتفاع في الحد الأدنى للاستثمار بلا شك على عدد الطلبات، حيث يقل عدد المتقدمين المحتملين مع تخطي الأسعار للميزانية المالية لبعض المستثمرين.
ومع ذلك، على الرغم من أن زيادة الأسعار قد تؤدي إلى انخفاض طفيف في عدد الطلبات، إلا أنه من المتوقع أن يستمر العدد الإجمالي للطلبات في النمو لسببين رئيسيين.
السبب الأول هو أن قيمة الحد الأدنى للاستثمار لم تعد تتماشى مع سوق الإسكان في اسطنبول (وجهة الاستثمار العقاري الأكثر شعبية في تركيا). إذا كان مبلغ ٢٥٠،٠٠٠ دولار كافياً للحصول على عقار جيد قبل خمس سنوات، فهذا لم يعد الحال اليوم، لذلك لا تزال الأسعار المحددة للبرنامج منطقية.
السبب الثاني هو قبول تركيا لطلبات المتقدمين الروس والبيلاروسيين، الذين تم تعليق إمكانية تقديم طلباتهم الآن في برامج الحصول على الجنسية الكاريبية عبر الاستثمار ومن معظم تأشيرات الإقامة الذهبية في الاتحاد الأوروبي. ونظراً لأن الروس والبيلاروسيين بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى حلول للتنقل العالمي، يبدو أن تركيا مستعدة لجذب اهتمامهم، مما يوفر دفعة ضخمة للبرنامج وقد يمنحه احتكاراً شبه كامل على سوق الروس.
بكونك مواطناً تركياً، يمكنك التقدم بطلب للحصول على تأشيرة المستثمر إي-٢ للولايات المتحدة، مما يفتح لك الأبواب أمام فرص الاستثمار الدولية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك التمتع بالسفر بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول إلى أكثر من ١١٠ دولة.
إن برنامج جنسية مالطا عبر الاستثمار، والمعروف باسم برنامج تجنيس المهاجرين الاستثنائيين في مالطا (MEIN) هو فريد من نوعه. إنه البرنامج الوحيد للحصول على الجنسية عبر الاستثمار في الاتحاد الأوروبي، وهو أسرع طريقة للحصول على جواز سفر من دولة في الاتحاد الأوروبي.
ليس لدى برنامج MEIN أي منافس مباشر. في حين يمكن أن تؤدي تأشيرة البرتغال الذهبية إلى الحصول على الجنسية من خلال القيام باستثمارات بسيطة، إلا أنها في الجوهر تعتبر برنامج للإقامة من خلال الاستثمار. بينما يدور برنامج MEIN بشكل كامل على الجنسية ويوفر مساراً أسرع نحو التجنس. اعتماداً على مبلغ التبرع، يمكن للمستثمرين الحصول على جنسية مالطا لهم ولعائلاتهم في غضون سنة واحدة أو ثلاث سنوات، مما يجعل هذا البرنامج هو الأسرع للحصول على الجنسية الأوروبية.
يوفر برنامج MEIN ثلاث خيارات للاستثمار ومن ضمنها الاستثمار العقاري، ومن أجل أن يكون المستثمر مؤهلاً، يجب أن يتم الاستثمار على النحو التالي:
إذا اختار المستثمر القيام بالمساهمة بمبلغ ٦٠٠،٠٠٠ يورو، فإن مبلغ الاستثمار الإجمالي سيكون ٦٩٠،٠٠٠ يورو مع فترة احتفاظ تبلغ ٥ سنوات، وهذا المبلغ ليس أعلى بكثير من مبلغ ٥٠٠،٠٠٠ يورو المطلوب لبرنامج تأشيرة البرتغال الذهبية، ولكنه يوفر مسار أسرع بكثير للحصول على الجنسية.
لكن برنامج MEIN في مالطا ليس المنافس الوحيد على المركز الأول في البلاد، حيث توفر الدولة أيضاً برنامج الإقامة الدائمة في مالطا (MPRP).
يتميز برنامج MPRP بتكلفته المعقولة حيث يوفر خيارات الاستثمار التالية:
نظراً لأن برنامج MPRP يمنح للمتقدمين الإقامة الدائمة، فإنه يتفوق بالفعل على التأشيرات الذهبية الأخرى التي توفر للمتقدمين المؤهلين تصاريح إقامة مؤقتة فحسب. إن الحد الأدنى للاستثمار الأولي والذي تبلغ قيمته ١١٠،٠٠٠ يورو هو أيضاً أقل بكثير مقارنةً بالتأشيرات الذهبية الأخرى، مما يجعل برنامج MPRP هو الخيار الأفضل للراغبين في الحصول على تصريح إقامة دائمة في الاتحاد الأوروبي بأقل قدر من الاستثمار.
يعتبر جواز سفر مالطا واحداً من أفضل جوازات السفر في العالم، حيث يوفر حرية الدخول بدون تأشيرة إلى أكثر من ١٨٥ وجهة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وغيرها الكثير.
إن مزايا الحصول على الجنسية في الاتحاد الأوروبي هي أيضاً كبيرة، مما يعني أن الطلب على برنامج MEIN سيستمر في النمو، وبما أن البرنامج ليس لديه منافس مباشر في الاتحاد الأوروبي، فمن المتوقع أن يحقق أداءً ممتازاً.
تعد تأشيرة إسبانيا الذهبية بديلاً لتأشيرة البرتغال الذهبية حيث أنها تقدم خيار الاستثمار العقاري بحد أدنى للاستثمار بقيمة ٥٠٠،٠٠٠ يورو. إن سعر تأشيرة إسبانيا الذهبية الأعلى من تأشيرة اليونان الذهبية يقلل من إمكانية تحمل تكلفتها. ولكن قد يكون خيار الاستثمار في إسبانيا ممكناً بالنسبة للراغبين في الاستثمار في اليونان بقيمة نصف مليون يورو.
سعر الاستثمار في إسبانيا، الذي كان في السابق أعلى، أصبح الآن متناسباً مع ما ستجده في أماكن أخرى. كانت هناك دول تقدم خيارات استثمارية منخفضة في العقارات (على سبيل المثال، وصلت في البرتغال إلى ٢٨٠،٠٠٠ يورو)، لكن هذه العروض لم تعد متاحة الآن. إن إسبانيا تعد خياراً رائعاً من ناحية التكاليف والخيار الاستثماري، لكن فترة الانتظار الطويلة للحصول على الجنسية التي تصل إلى عشر سنوات تشكل جانباً سلبياً بالتأكيد.
تقدم الدول الكاريبية الخمسة المتمثلة بأنتيغوا وباربودا ودومينيكا وغرينادا وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا، بعضاً من أكثر برامج الحصول على الجنسية عبر الاستثمار شهرةً في العالم.
تتشابه البرامج إلى حد كبير من حيث الهيكل وقوة جواز السفر والحد الأدنى للاستثمار.
هناك بالطبع بعض الاختلافات، خاصة فيما يتعلق بأفراد العائلة المؤهلين، وأوقات معالجة الطلبات، والأصول الاستثمارية الفريدة.
يواصل برنامج أنتيغوا وباربودا بذل كل ما في وسعه لحماية وتعزيز عروضه، بينما يعمل بشكل متواصل على توسيع شبكته من التحالفات السياسية.
الشيء الوحيد الذي قد يدفع ببرنامج أنتيغوا إلى الأمام هو صندوق جامعة الهند الغربية (UWF)، الذي يقدم للعائلات الكبيرة طريقاً اقتصادياً للحصول على الجنسية. فتحتاج عائلة مكونة من ستة أفراد فقط إلى التبرع بمبلغ ١٥٠،٠٠٠ دولار أمريكي، مما يجعل من UWF أحد أكثر الخيارات ذات التكلفة المعقولة للعائلات الكبيرة.
بما أن السعر الذي تطرحه أنتيغوا مماثل لدومينيكا وأقل قليلاً من غرينادا، فستعتمد الفروق بينها على متغيرات دقيقة.
تأشيرة اليونان الذهبية هي واحدة من أشهر برامج الحصول على الجنسية عبر الاستثمار في العالم منذ إطلاقها في عام ٢٠١٣. ونتوقع أن يظل هذا هو الحال مع دخول البرنامج عامه الحادي عشر.
هناك عاملين رئيسيين سيؤديان إلى أداء متميز لبرنامج اليونان. الأول هو التحديث الأخير حول إعلان الحكومة عن رفع السعر في بعض المناطق من ٥٠٠،٠٠٠ يورو إلى ٨٠٠،٠٠٠ يورو.
في العام الماضي، قررت الحكومة اليونانية رفع مبلغ الاستثمار العقاري المطلوب من ٢٥٠،٠٠٠ يورو إلى ٥٠٠،٠٠٠ يورو في مدينة سالونيك، وميكونوس وسانتوريني وفارو ومعظم أنحاء أثينا.
من المتوقع أيضاً أن ترفع البلاد مبلغ الاستثمار المطلوب في بقية المناطق في البلاد ليتماشى مع التقييم البالغ ٥٠٠،٠٠٠ يورو، وهذا قد يؤدي إلى زيادة الطلب في الوقت الحالي.
والسبب الثاني يعود للعوامل الخارجية. قررت حكومة البرتغال إزالة كل الخيارات المتعلقة بالأصول العقارية أو المرتبطة بالعقارات من برنامج الحصول على التأشيرة الذهبية. قد تؤدي هذه التغييرات الجديدة إلى تحويل بعض المستثمرين الذين يصرون على الاستثمار في العقارات إلى الاستثمار في اليونان، مما يزيد من حجم الطلب على الحصول على الجنسية في اليونان.
تحليل بياني: طلبات تأشيرة اليونان الذهبية مقابل الموافقات حسب السنة.
كل عام، يأتي مجال الهجرة عبر الاستثمار بمفاجأة، وإذا كان هناك برنامج غير متوقع يجب مراقبته (الحصان الأسود) هذا العام، فقد يكون برنامج الحصول على الجنسية المصرية عبر الاستثمار.
تبدأ الأسعار من التبرع بمبلغ ٢٥٠،٠٠٠ دولار أمريكي أو الاستثمار العقاري بقيمة ٣٠٠،٠٠٠ دولار أمريكي، ويعتبر برنامج مصر متوسط السعر مقارنةً ببرامج الحصول على الجنسية عبر الاستثمار في بقية أنحاء العالم.
قامت الحكومة المصرية بإدخال مجموعة من التغييرات، بما في ذلك السماح للمستثمرين بالتأهل من خلال شراء أي عقار وفقاً لسياسة السوق المفتوحة، مما يجعل البرنامج أكثر جاذبية من المنظور الاستثماري.
هناك سببان يجعلان برنامج مصر برنامج ذو احتمالية نجاح كبيرة.
فهي تقدم بذلك خياراً يميل قليلاً نحو الشرق، وهو ما قد يجده العديد من الأشخاص جذاباً لأسباب مختلفة، خاصةً أولئك الذين يرغبون في إعداد خطة ثانوية قوية من خلال الحصول على الجنسية أو الإقامة في دول تقع على أطراف مختلفة من الطيف الجيوسياسي العالمي.
من هذا المنظور، تعتبر مصر خياراً ممتازاً. كلما زاد الوعي بشأن الهجرة عبر الاستثمار ونظرية العلم والتقطيب الجيوسياسي، كلما زادت الفرصة لأن تصبح مصر موطناً لواحدة من أفضل برامج الحصول على الجنسية عبر الاستثمار في العالم. علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث.
من المهم الإشارة إلى أنه حتى لو كان برنامج الهجرة عبر الاستثمار يهيمن على حجم الطلبات، فذلك لا يعني بالضرورة أنه الخيار الأنسب بالنسبة لك. لكل برنامج فوائده ومتطلباته، والعثور على الخيار الأفضل لك ولعائلتك يتطلب مساعدة الخبراء في هذا المجال مثل سيفوري أند بارتنرز.
رسم بياني لأفضل برامج الحصول على الجنسية عبر الاستثمار أداءً حسب حجم الطلبات.
بينما نختتم استعراض أفضل برامج الهجرة عبر الاستثمار المرشحة لتحقيق الأداء الأمثل لهذا العام، نشير إلى أن أعداد الرحالة الرقميين تتزايد ليصل عددهم إلى أكثر من ٣٥ مليون شخص في جميع أنحاء العالم. تعرف على ما يلزم للتخطيط لأسلوب الحياة هذا وأهم العوامل التي يجب مراعاتها عند التقديم للحصول على تأشيرة الرحالة الرقميين.
في سيفوري أند بارتنرز، نستمع إلى حالتك ونحدد احتياجاتك، ونوفر لك الخيار الذي يناسب أهدافك وميزانيتك. كل ما عليك فعله هو التواصل معنا اليوم لحجز استشارة شاملة مع أحد خبرائنا في هذا المجال.
الكاتب
لورا ويبر
لورا ويبر هي خبيرة قانونية في التخطيط الضريبي الدولي والجنسية عبر الاستثمار. مع أكثر من عقد من الخبرة، تساعد لورا الأفراد والعائلات على التنقل عبر المفاهيم القانونية المعقدة للحصول على الجنسية المزدوجة وخيارات الإقامة العالمية، لا سيما في منطقة البحر الكاريبي وأوروبا.