المقال • تاريخ النشر:August 31, 2022 | تاريخ التحديث:December 10, 2024 • 6 دقيقة
لا يزال امتلاك جواز سفر ثاني فكرة غريبة بالنسبة للعديد من الأفراد ومحاطاً بالكثير من المفاهيم الخاطئة والمخاوف. يعيش معظم الناس حياتهم بجواز سفر واحد مع افتراض أن الحصول على جواز سفر ثاني عملية متعبة للغاية مع عدم وجود نتائج محددة. لكن الحقيقة يجب أن تقال، مع جميع المعلومات المتاحة لنا، لا تزال المفاهيم الخاطئة تحيط عالم جوازات السفر الثانية. لنتعرف على بعضها الأكثر شيوعاً والحقيقة وراء كل منها.
إن ذلك مفهوم خاطئ مهماً للغاية ويجب معالجته، ومع ذلك، يعتبر أمراً معقداً.
يشير مصطلح الجنسية المزدوجة أو المتعددة إلى امتلاك جنسيتين أو أكثر في نفس الوقت، ويعتبر ذلك أمراً شائعاً بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. تقوم العديد من البلدان بالسماح لمواطنيها بالحصول على جنسية ثانية أو حتى جنسية ثالثة دون الحاجة إلى التخلي عن جنسيتهم الأصلية.
ومع ذلك، لا تسمح بعض البلدان الأخرى بالجنسية المزدوجة ويتعين على الأفراد الراغبين بالحصول على جواز سفر ثاني التخلي عن جواز سفرهم الأصلي. لكن في بعض الحالات، سيمتلك الأفراد جنسية بلد يسمح بالجنسية المزدوجة ومؤهل في الحصول على جنسية بلد لا تسمح بذلك.
على سبيل المثال، قد يكون الشخص التركي مؤهلاً للحصول على الجنسية في سنغافورة بعد الإقامة في البلد لمدة ٦ سنوات. تسمح تركيا بالجنسية المزدوجة ولا تتطلب من الفرد التخلي عن جنسيته الأصلية، لكن سنغافورة لا تسمح بهذا الأمر، لذلك يتعين على الفرد لكي يصبح مواطناً في سنغافورة التخلي عن جنسيته التركية.
يمكنك الحصول على جواز السفر التركي عبر الاستثمار بمبلغ ٤٠٠،٠٠٠ دولار أمريكي في العقارات.
هناك أيضاً بعض البلدان التي لا تسمح بالجنسية المزدوجة لبعض الجنسيات المعينة. ومع ذلك، تعتبر هذه حالة نادرة جداً ولا تحدث في الكثير من الأحيان.
ومع ذلك، تعمل جميع برامج الجنسية عن طريق الاستثمار في البدان التي تسمح بالجنسية المزدوجة، حيث أنها لا تتطلب من أي شخص يرغب بالحصول على جواز سفر ثاني من هذه البلدان التخلي عن جنسيته الأصلية.
يوجد أيضاً مفهوم خاطئ شائع أيضاً بشكل كبير، وهو أن الحصول على جواز سفر ثاني يعتبر متعباً ويتطلب العيش عشر سنوات أو ما إلى ذلك في الخارج. في الحقيقة يعتبر ذلك صحيحاً، حيث يمكن للأفراد الحصول على الجنسية الثانية عند الإقامة في دولة أجنبية لفترة معينة، ولكن هذا ليس هو الحال دائماً.
لكن الطريق الأبسط والأسرع يكون عبر الاستثمار، حيث لا يوجد متطلبات للإقامة الفعلية للتأهل على العديد من البرامج، مع عدم وجود امتحان متعدد المستويات. تعد إجراءات الحصول على الجنسية الثانية مباشرة ويمكن إكمالها ببساطة في أقل من شهرين.
تسمح معظم برامج الجنسية عن طريق الاستثمار بالسفر بدون تأشيرة إلى أكثر من ١٤٠ دولة حول العالم، بما في ذلك منطقة شنغن والمملكة المتحدة وهونغ كونغ وسنغافورة والعديد من الدول الأخرى.
إن الأفراد الذين يحصلون على جواز سفر ثاني من خلال برامج الجنسية عن طريق الاستثمار سيظل معهم لمدى الحياة. يفترض العديد من الناس أن الحصول على جواز سفر ثاني عن طريق الاستثمار يوفر لهم وثيقة سفر فقط وتنتهي صلاحيتها في النهاية ولا يمكن أن يتم إعادة تجديدها، وهذا غير صحيح على الاطلاق.
تمنح برامج الجنسية عن طريق الاستثمار المتقدمين الناجحين شهادة الجنسية بالإضافة إلى جواز السفر، بمعنى أنهم سيصبحون مواطنين بكل معنى الكلمة وسيتمتعون بكافة الحقوق المتاحة للمواطنين الحاصلين على الجنسية. يمكنهم تجديد جوازات سفرهم إلى ما لا نهاية، كما يمكنهم نقلها إلى أجيالهم القادمة وإصدار أي مستندات أخرى يمكن أن يصدرها المواطنين الآخرين.
يفترض الكثيرون أن ضابط الهجرة في المطار يمكنه معرفة ما إذا كان جواز سفرهم قد تم الحصول عليه من خلال برامج الجنسية عبر الاستثمار لأنه قد يبدو مختلفاً كوجود دليل صغير على جواز السفر مثل عبارة بحروف صغيرة أو ختم معين أو لون مختلف، لكن هذا غير صحيح بكل تأكيد.
بمجرد قيام برنامج الجنسية عبر الاستثمار بالموافقة على المتقدم، ستقوم الحكومة بإصدار جواز السفر من مكتب الخدمة المدنية بنفس الطريقة التي تصدر بها للمواطن الحاصل على الجنسية. يأتي جواز السفر بنفس اللون، بنفس تكوين الرقم التسلسلي، مع عدم وجود أي إضافات أو أدلة مخفية تشير إلى أنه تم الحصول عليه عن طريق الاستثمار.
تتطلب برامج الجنسية عن طريق الاستثمار تعديل قانون التجنس بالجنسية الثانية في أي بلد ليشمل مسار الاستثمار، وهذا يعني أن المتقدمين على البرنامج يتم ادراجهم بنفس فئة المولودين بالجنسية أو الحاصلين عليها عن طريق الإقامة في البلد أو الزواج.
لا توجد أي طريقة يمكن بها لضابط الهجرة في بلد أجنبي معرفة ما إ ذا كان جواز السفر قد تم الحصول عليه عبر الولادة أو عن طريق الاستثمار أو بأي وسيلة أخرى.
يجب الملاحظة أيضاً أن جوزات السفر التي يتم الحصول عليها عبر برامج الجنسية عن طريق الاستثمار لا تكون باللون الذهبي. ينشأ هذا الاعتقاد الخاطئ بشكل أساسي من برامج الإقامة عن طريق برامج الاستثمار التي يشار إليها باسم التأشيرات الذهبية. بدأت وسائل الاعلام بالإشارة إلى هذا الأمر بأن جوازات السفر التي تم الحصول عليها من خلال برامج الجنسية عبر الاستثمار كجوازات سفر ذهبية، وبدأ الناس الافتراض بأنها تأتي باللون الذهبي.
أحد المفاهيم الخاطئة الكبيرة فيما يتعلق بالجنسية عن طريق الاستثمار هو أنه يمكن لدولة سحب جواز سفر مواطن حاصل على الجنسية عن طريق الاستثمار بكل سهولة لسبب بسيط أو بدون سبب. أو يمكن للقوانين أن تتغير وتصبح جنسية الأفراد غير قانونية وستقوم الحكومة بعد ذلك بسحب جوازات سفر هؤلاء المواطنين. يعتبر ذلك غير صحيح مطلقاً.
إن القيام بسحب الجنسية يعتبر أمراً معقداً ويندرج ذلك تحت القانون الدستوري، والقيام بسحب جنسية شخص مواطن في بلد هو أحد أصعب المهام التي يمكن أن تجريها الحكومة. ليتم سحب جنسية مواطن ما، يجب أن يكون هناك سبب واضح وكبير ويظل صامداً أمام أي تدقيق قانوني.
خلال مقابلتنا مع الرئيس التنفيذي لبرنامج جنسية سانت كيتس ونيفيس عن طريق الاستثمار، ليس خان، قام بالإشارة إلى أنه يمكن سحب الجنسية لأي سبب من الأسباب الثلاثة التالية:
١. عند قيام الفرد بالكذب في الطلب الذي قدمه
٢. إذا كان متورطاً في بالأنشطة الاجرامية
٣. إذا أصبح يشكل تهديداً على سمعة البلد
لذلك يعتبر هذا المفهوم خاطئ تماماً، لا يمكن سحب جوازات السفر الثانية بسهولة.
اكتشف المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعاً حول جوازات السفر الثانية في هذا الفيديو.
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة الأخرى فيما يتعلق بالجنسية الثانية وحتى بالإقامة عن طريق الاستثمار، ومن المهم دائمًا معرفة الأمور الصحيحة من الأمور الغير صحيحة. والطريقة الأمثل لمعرفة ذلك هي أن تسألنا مباشرة.
يمكن لفريق الخبراء لدينا مساعدتك في معرفة عالم الجنسية الثانية وإزالة أي مخاوف تواجهك. كل ما عليك فعله لمعرفة الحقيقة هو التواصل معنا اليوم والتحدث مع أحد خبرائنا المتخصصين في هذا المجال.
الكاتب
لورا ويبر
لورا ويبر هي خبيرة قانونية في التخطيط الضريبي الدولي والجنسية عبر الاستثمار. مع أكثر من عقد من الخبرة، تساعد لورا الأفراد والعائلات على التنقل عبر المفاهيم القانونية المعقدة للحصول على الجنسية المزدوجة وخيارات الإقامة العالمية، لا سيما في منطقة البحر الكاريبي وأوروبا.