ثلاثة برامج يجب التركيز عليها في عام ٢٠٢٤ للإقامة الأوروبية عبر الاستثمار

إن الأزمة العالمية تجعل من الضروري أن يضع الأفراد خطة طارئة لأنفسهم وأفراد عائلاتهم من خلال الحصول على أصول التنقل العالمية من الجنسية الثانية أو الإقامة. واحدة من أكثر المناطق شعبية للحصول على هذا الأمر منذ فترة طويلة هي أوروبا. اليوم، سوف نقوم بالتركيز على ثلاثة برامج للإقامة الأوروبية عن طريق الاستثمار والتي يجب أخذها بالاعتبار في عام ٢٠٢٤.

مالطا

تمتلك مالطا خيارين مختلفين للهجرة عن طريق الاستثمار، وهما برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار الذي يعرف باسم سياسة التجنيس الاستثنائية للمستثمر في مالطا (MEIN) وبرنامج الإقامة الدائمة في مالطا (MPRP).

يقدم كلا البرنامجين نتائج مختلفة، حيث يوفر برنامج سياسة التجنيس الاستثنائية للمستثمر في مالطا الأكثر تكلفة للمتقدمين طريقة للحصول على جنسية مالطا، والتي تعد جنسية في الاتحاد الأوروبي، في حين يوفر برنامج الإقامة الدائمة في مالطا للمتقدمين تصريح إقامة دائمة الذي يسمح لهم بالإقامة والعمل في مالطا إذا لزم الأمر.

يتطلب برنامج سياسة التجنيس الاستثنائية للمستثمر في مالطا من المتقدمين تبرعاً بقيمة ٦٠٠،٠٠٠ يورو ليتمكنوا من الحصول على جنسية مالطا خلال ثلاث سنوات، كما أن هناك طريق للحصول على الجنسية بشكل سريع في غضون سنة واحدة فقط بتبرع يبلغ ٧٥٠،٠٠٠ يورو. يحتاج المتقدمون أيضاً إلى استئجار عقار بمبلغ لا يقل عن ١٦،٠٠٠ يورو سنوياً، كما يتعين عليهم تقديم تبرع لمنظمة غير حكومية بمبلغ ١٠،٠٠٠ يورو.

يتطلب برنامج الإقامة الدائمة في مالطا تقديم تبرع إلى الحكومة بقيمة ٥٨،٠٠٠ يورو، بالإضافة إلى دفع رسوم إدارية بقيمة ٤٠،٠٠٠ يورو، وتقديم مساهمة إلى منظمة غير حكومية بمبلغ ٢،٠٠٠ يورو، واستئجار عقار بمبلغ لا يقل عن ١٠،٠٠٠ يورو ليتمكن المتقدمين من التأهل على الإقامة الدائمة.

بصفتك مواطناً في مالطا، فأنت مواطن أيضاً في الاتحاد الأوروبي ولديك الحق في الحماية و الدعم القنصلي من أي قنصلية تابعة للاتحاد الأوروبي على مستوى العالم.

يعد نظام الرعاية الصحية في البلاد أيضاً من ضمن أفضل الأنظمة، حيث يحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم، وهذا يجعل مالطا خطة مثالية للأفراد الذين يبحثون عن موطن ثاني مع توفر خدمات الرعاية الصحية القوية والتعليم الجيد.

ومع ذلك، يواجه برنامج سياسة التجنيس الاستثنائية للمستثمر في مالطا في الوقت الحالي تحدياً من قبل الاتحاد الأوروبي، مما يجعل عام ٢٠٢٣ مرحلة فاصلة للبرنامج. يتعين على الأفراد الذين يرغبون بالحصول على جنسية مالطا عن طريق برنامج سياسة التجنيس الاستثنائية للمستثمر في مالطا تقديم طلباتهم بسرعة في حال قامت الحكومة بإغلاق أو تغيير البرنامج، ولهذا السبب يعتبر برنامج مالطا أحد أهم البرامج التي يجب أخذها بالاعتبار في عام ٢٠٢٣ و٢٠٢٤.

البرتغال

تعتبر تأشيرة البرتغال الذهبية واحدة من أشهر برامج الإقامة عبر الاستثمار في العالم، حيث تم منح الإقامة لأكثر من ٢٨،٠٠٠ فرد حول العالم في غضون عقد من الزمن.

تمتلك التأشيرة الذهبية العديد من الخيارات الاستثمارية، والخياران الأكثر شعبية هما الاستثمار العقاري بحد أدنى لا يقل عن ٢٨٠،٠٠٠ يورو أو الاستثمار بمبلغ ٥٠٠،٠٠٠ يورو في صناديق الاستثمار المشتركة.

تعتبر تأشيرة البرتغال الذهبية واحدة من أبسط الطرق للحصول على الإقامة في الاتحاد الأوروبي وعلى الجنسية في نهاية المطاف، حيث تمتلك مساراً سريعاً للحصول على الجنسية. يمكن لحاملي التأشيرة الذهبية التأهل للحصول على الجنسية البرتغالية بعد خمس سنوات فقط من امتلاك التأشيرة الذهبية، بالإضافة إلى قضاء سبع أيام فقط كل عام في البرتغال، حيث يتم منحهم جواز السفر الذي يسمح لهم بالسفر بدون تأشيرة إلى ١٨٧ وجهة حول العالم، متضمنة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأخرى.

يعد العمل عن بُعد في البرتغال خياراً رائعاً للموظفين المستقلين والرحالة الرقميون بسبب الاتصال السريع بالإنترنت وتكلفة المعيشة المنخفضة وتوفر العديد من الأنشطة في البلاد.

تقدم البرتغال موطناً ثانياً منخفض التكلفة ولكنه عالي المستوى لحاملي التأشيرات الذهبية، وتعتبر خياراً ممتازاً لأنها تقدم مجموعة واسعة من الخيارات الاستثمارية ليتمكن الأفراد من تنويع قاعدة الممتلكات الخاصة بهم وفي نفس الوقت الحصول على فرصة الهجرة.

إن موقع البرتغال الاستراتيجي والمناخ الجميل، بالإضافة إلى أنظمة الرعاية الصحية والتعليم ذات المستوى العالي في البلاد يجعل البرتغال خياراً مثالياً للمستثمرين الذين يرغبون بالحصول على الإقامة الأوروبية.

ومع ذلك، كشفت التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء البرتغالي أن الحكومة في وسط مراجعة برنامج التأشيرة الذهبية وهناك تركيز على احتماليه توقيفه. من غير المرجح أن يحدث هذا التوقيف في عام ٢٠٢٣، لكن من المتوقع حدوثه خلال العام التالي، وهذا يجعل تأشيرة البرتغال الذهبية من ضمن البرامج التي يجب التركيز عليها في عام ٢٠٢٣.

اليونان

إن آخر خيار في هذه القائمة هو برنامج تأشيرة اليونان الذهبية. يعد خيار شائع بين المستثمرين حيث أن برنامج الإقامة في اليونان عن طريق الاستثمار يعتبر طريقاً ممتازاً للأفراد للحصول على تصريح إقامة في الاتحاد الأوروبي والذي لا يتطلب أي تواجد شخصي في البلد للحفاظ على شروط الإقامة.

تتمتع اليونان بثقافة وتراث رائعين، كما أنها تقدم للمستثمرين فرصة الحصول على موطن ثاني في واحدة من الدول الأكثر زيارة حول العالم.

هناك سعر محدد للاستثمار العقاري في برنامج تأشيرة اليونان الذهبية بمبلغ ٢٥٠،٠٠٠ يورو، ومع ذلك، سيتم تطبيق القانون الجديد على تأشيرة اليونان الذهبية الذي ينص على مضاعفة مبلغ الاستثمار العقاري المطلوب في مناطق معينة من اليونان بحلول تاريخ ١ مايو ٢٠٢٣ – (قانون ٥٠٠٧/٢٠٢٢).

يتعين على المستثمرين الذين يرغبون بشراء عقار في المناطق المطبق عليها زيادة أسعار الاستثمار حجز العقار بنسبة ١٠٪ من قيمته للبائع بحلول تاريخ ٣٠ أبريل ٢٠٢٣ وإنهاء المعاملة بأكملها بحلول نهاية العام، أي يتوجب عليهم إبرام عقد الملكية بحلول ٣١ ديسمبر ٢٠٢٣.

تضم اليونان مجتمعاً جيداً من المغتربين المنخرط في تاريخها العريق، بالإضافة إلى الأنشطة الداخلية والخارجية والطعام العالمي.

سيتم تطبيق القانون الجديد داخل حوالي ٣٦ بلدية في اليونان والتي تقع معظمها في منطقة أثينا الكبرى وسانتوريني وميكونوس.

ستؤدي هذه اللائحة الجديدة المطبقة إلى أمرين كالتالي:

• قد تؤدي فرص الاستثمار في المناطق ذات الكثافة المنخفضة إلى ازدهار سوق الاسكان وبالتالي سيؤدي على عوائد ضخمة.
• قيمة أفضل للعقارات في المناطق ذات الكثافة العالية حيث يقوم المستثمرون بوضع المزيد من الأموال في سوق الإسكان.

هذا يعني أن الأفراد الذين يستثمرون بشكل سريع بموجب اللوائح الحالية يمكنهم الحصول على عقارات يمكن أن ترتفع قيمتها مع مرور الوقت، وذلك من خلال نمو سوق الإسكان في المناطق الحضرية، أو عبر القوة الشرائية الأعلى في المناطق ذات الكثافة العالية، وهذا الأمر يجعل تأشيرة اليونان الذهبية من ضمن البرامج التي يجب التركيز عليها في عام ٢٠٢٣ وعام ٢٠٢٤.

في النهاية

لمعرفة المزيد حول برامج الإقامة الأوروبية عن طريق الاستثمار، تواصل معنا اليوم لحجز استشارة شاملة مع أحد خبرائنا في سيفوري أند بارتنرز.